الصفحات

الخميس، 16 سبتمبر 2010

رسالتي الاخيره !!!

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالتي الاخيره
تجارب الحياه تُنسيك بعضها بعضا ,وتتوارث بعضها بعضا حتى تجد نفسك كالمخبول اثر كل تجربه وكالمغفل في نهايات تلك التجارب. لا احد يجزم انه لم يصبح فريسه لفكره استوطنت دماغه وسوقها شياطين الانس والجن كلٌ حسب خبراته ,وكلٌ بلغاته المرهفه والمخدره ,وما كثره الاطياف والفرق والطوائف الا دليل على تنوع الشياطين ولغاتهم واساليبهم.
انه انتماء الاوعي المؤقت احد اطرافه ابتسامه تبدو من بعيد وكانها صادقه ولكنها كالسراب اذا جئته لا تجده شئيا والطرف الاخر فطره سليمه تقبل ما تراه حسنا وطيبا فهيهات هيهات ان تنسجم وتكتمل الصوره لان القاعده الخالده تقتضي ان الطيبون للطيبات والطيبات للطيبين , ان الصوره المعاكسه تماما ينبغي ان تكون فطره سليمه طيبه و صدق يهدي الى البر واخلاص القول والنيات.
لست نادما انني وقعت بتلك الطريقه وتلك البلاهه بقدر خوفي ان ينطوي هذا الاسلوب المقزز على اكبر عدد من الشباب وقليلي الخبره , انها ان وقعت فهي الفساد العميم , والخبث الطميم , انه استبدال الشر بالخير والادنى بالاعلى , انه انقلاب على مبادئ الصدق والحق والعداله. الم يجدوا الا هذه الطريقه ليقنعوا الاخرين بارائهم وافكارهم , ام ان افكارهم منفره للاخرين ولا يستطيع عاقل ان يتقبلها فلذلك لجأوا لمثل هذه الاساليب المكريه.
ما اجمل ان تثق بابتسامه تراها امامك وترى امام خيالك طيفا من القيم وان الحياه لازالت تحمل في احشائها كنوزا من القيم والحب والالفه والسمو البشري , فتجنح بامنياتك واحلامك الى العالم المثالي حيث الابتسامه هي شعار كل شئ واساس كل تعامل فتحمد الله وتشكره على نعمه الظاهره والباطنه. وبالمقابل ما ابشع ان تكتشف ان تلك الابتسامات كانت مجرد خدعه ومكر احاط بك من كل جانب وانها ابتسامه كانت تحكي حكايه القلوب البريئه والثعلب الماكر وانها مسلسل من الابتسامات التي بدأت في الزمن القديم المذكور في كتاب الله العزيز في مواضع" واذا خلوا" فتشعر ولو للحظه عابره ان الفكر له امتداد وان الزمن وان مر على اناس كثير لازال يعيد تجارب قد خلت في امم سالفه.
اشعر الان وكان الابتسامه تصرخ قائله :اني مطيه استخدموها كما استخدموك لبعض شانهم ردحا من الزمن فلا تكن قاسيا في معاتبتي واعلم ان الفرق بين الحق والباطل انه لا يمكن ان يتصارع الحق مع الحق لان الحق واحد , فهذا مثلي ومثلك ايها الطيب فثق ان الايام سترفع علم الاخلاق والحب والالفه وان استغلالهم هذا ما كان الا استدراجا لهم وللايام فيما تحدث حكما وعبرا.
اجد نفسي ملزما ان اقول ان الطريقه التي يتم بها استدارج الشباب هي طريقه خاطئه مهما كان التبريرات لاي فرقه وطائفه , ان الطريقه الانسب هي ان تُبين فكرتك ومنهجك بكل جزيئاته فان قبلوا قبلوا والا فهذه هي حريتهم وهذا هو اختيارهم. ان هذه الثقافه آن لها ان تاخذ حقها وان يكون لها قدم في اوساطنا وفي عقولنا وطريقه تفكيرنا فهي الطريق الحقيقي الموصل الى نتيجه لا خيال وسراب والمبني على اقتناع ووضوح.











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق