الصفحات

الخميس، 24 فبراير 2011

مالكم لا تناصرون!!


مالكم لا تناصرون!!

جميلٌ أن يُقدم الناس أفكارهم وشغفهم لمستقبل أفضل لهم ولأطفالهم مهما كانت المعاناة قاسية وتتسم بالصعوبة في ظل أنظمة تمرست على كل أنواع الثبات على الكرسي منذ ثلث قرن أو يزيد قليلا. والأجمل أن يتم التعبير عن هذه الاراء والتطلعات بشكل مدني حضاري حتى المرءه شاركت جنبا بجانب الرجل مصطحبين معهم الأطفال وفي هذا الخروج السامي والراقي دروسٌ من الخسارة غض الطرف عنها لما فيها من قيم وتأصيل لثقافة رائعة سامية. الحياة بمجملها حياة تكاملية " وجعلنا بعضكم لبعض سِخريا" هود ، فلا بد من إشارك جميع العناصر فيها سواء المرءه التي تشكل نصف المجتمع أو الأطفال الذين سيواجهون المستقبل عما قريب بعد من سبقهم من الشباب ، هي بفعوية الكلمات سمو يضاف الى الشعور بالحرية والشموخ حين المطالبة بالحقوق ، وهي بتكلف الكلمات زهرة نرجس زينت قمة جبل شامخ لترسم صورة رائعة للتكامل والإباء.
منطقياً لم يكن ليحل الظلم لولا أسباب وعوامل ، فعدم المطالبة بالحقوق ساعة ضياعها هو الخيط الجالب والمستهوي لأفئدة المستبدين للإستبداد ، وتقديس الشيئ وإعطاؤه أكثر مما يستحق ، تضخيم الواقع والغلو ، التمنطق وراء إنجازات وجعلها سماوية لا تقبل التحريف ، عدم الوعي والتخطيط و الأهداف، التخبط والعشوائية وإنتشارها لتصبح سلوكاً وثقافة ، وإضافة لأشياء كثيرة جعلت من الحاكم يشعر وكأنه المنقذ والرجل الأوحد ، والداهية السياسية ، والخطيب الأديب ، والقائد المحنك ، والمشير ، وباني النهضة ، وصقر العرب، وربان السفينة وما شابة ذلك.
الشعور بالحرية لن يأتي الا عن طريقين أما ثقافة تعطى للطفل مع حليب أمه فينشئ على الحرية والقيم والمبادئ تعليما من والديه ومن مجتمعه المحيط، أو تاتي نتاجاً لمعاناة طويلة قد تستمر لأكثر من ثلاث وثلاثين سنة ولكن ثمن الأخرى باهض وإحتمال نجاحها مرهون بالعوامل المصاحبة ومدى تمسك أقرانه بنفس الشعور والإحساس. من هنا- بعض النظر عن نجاح الثورة القائمه- تأتي أهمية نشر ثقافة المطالبة بالحقوق وعدم الخوف من إبداء الرأي و التعبير عن الأفكار حتى يكون الإنسان على قدر المسؤولية فلا قيمة لأفكار تحملها ولست مقتنعا بها ، كذلك لا قيمة لأفكار مقتنع بها ولكن لا تجرؤ عن التعبير عنها فكلا الحالين لن يوصل الإنسان للمطالبة ونيل الحقوق والدفاع عنها. إن إقتناع المرء بما يملكه في عقلة والتعبير عنه لا شك يدفعة للشعور بالحرية والثقة و لتصحيح ما إعوج منها إن وجد إعوجاج.
الحرية بمعناها البسيط هو التعبير عن الرأي بغير خوف أو تردد إذ ان الرأي المُعَبر عنه جاء عن إقتناع وأسس منطقية فهو قابل للتغيير إن كان خطاء وللتطوير إن لم يكن مكتملا وبهذه الطريقة سيتحقق التطوير من النفس والوصول لمرحلة الأبداع هذا على مستوى الأفراد. التعريف نفسة ينطبق على الشعوب والأوطان فتحديد القصور في شيئ ما يستدعي الوقوف أمام المشكلة لا تأجيلها الى أجل غير مسمى فتأخذ الحلول الأكثر مناسبةً طريقها للتطبيق وبالتالي يكون تطور الشعوب مرتبطا بمدى قدرة أبنائه على النقاش وحل المشكلة كنسيج وكفريق واحد تحت مسمى واحد وهدف واحد.
لو أن الحرية لامست شغاف قلوب البلطجية الخارجين بأسلحتهم وعصيهم وسكاكينهم على المعتصمين سلماُ لعرفوا أنهم لم يقدروا نفسهم حق قدرها وأنهم يملكون شيئا عظيما أجل وأعظم أن يبيعوه بثمن بخس ريالات معدوده فيعتدوا على الحرمات والحريات ويقتلون الأنفس التي حرمها الله. إذا فمسألة الحرية ينبغي أن تأخذ نصيبها في أوساطنا كأفراد وكشعوب ، تقبل الآخر وإحترام حريتة طوق نجاة لتجنب الوقوع صيدا سهلا لحاكم طاغٍ أو ذئاب ضارية تجوب الشوارع بشتى أنواع الأسلحة لترويع الناس المعتصمين سلماً.
خلاصة القول، الثورات التي لم تتبعها ثوارتُ تغير داخلية لنمط الفكر والثقافة وعدم حقن الأفراد بالحرية والإباء هي ثورات تفرز ديكتاتورين بإمتياز لا يعترفون إلا بأنفسهم ، ويتركون الشعوب وراء ظهورهم ، فلا بُلدان تُبنى ، ولا إقتصاد ينمو ، ولا حالة الناس تتحسن تبعا لتلك التغيرات والثورات. ثورة سلمية يلحقها ثورة فكرية تنطلق من قاعدتين هامتين بناء الفرد لأجل بناء الوطن الأم ، وتحديد أهداف محددة بوقت محدود وإعطاء متابعة هذه الأهداف ومدى إنجازها للشعب مباشرة بوسائل تضمن الشفافية التامة فالمسأله تخص الجميع.


السبت، 19 فبراير 2011

تعز ... دمعةٌ حانيةٌ!!


بسم الله الرحمن الرحيم

تعز ... دمعةٌ حانيةٌ!!

عبدالرحمن سعيد العسلي


محزنٌ ما يجري!! تعز تحتضن الدماء!! وشباب منهك زاد من إنهاكه مدينهٌ حالمهٌ تبدو أنها ملتِ الصمت ، وأمهلت فأتى وقت الشموخ...ثلاثٌ و ثلاثون سنة والحالمة كُتب لها أن تعيش دور (الصديق يوسف) لا لسبب إلا لأنها رائعة سامية تتأزر بإزار العلم والثقافة ، وتتعطف بمعطف المدنية وإحترام الأخرين... ثلاثٌ و ثلاثون سنة والصمت يحفر في أحشائها ، في أزقتها العامره بالجد والعمل ، بدا الصمت جليا متلونا في وجوه أبنائها ، بيد أن هذا اللون المقرف لم يُغسل ، لم يُمحى ، لم يُبدَل ، فماء تعز نفد كما نفد حلمها وصبرها ، لا ماء يُسقي عطش الناس ، ولا ماء يمسح عن وجوههم لون الصمت والسكوت الأسود ، و إستئصال الرُقي بأشياء آتت اليهم من بعيد.

ثلاثٌ و ثلاثون سنة وتعز تمشي على إستحياء تناشد كل الأطراف أن كونوا لليمن ، لا تظلموا فالظلم ظُلمات ، لا تفرقوا بين الناس ، لا تمييز عنصري ، ظلت تنادي على مدى ثلاث و ثلاثين سنة فكانت النتيجة تهميش من طرفي النقيض، إجتمعوا على وصفين كل وصفٍ يلعن الآخر في الجنوب " دحابشه" وفي الشمال " براغله" ومع هذا كله لا زالت حالمة تغض الطرف ربما يُدرك القوم خطورة ما يقولون.

أُعتدي على حمى تعز الحالمه فأجتاح حرمتها قبائلٌ من هنا ومن هناك بسياراتهم وبأسلحتهم وعدتهم حتى وصلوا الى قلبها ، إعتداءٌ لم يكن له مبرر ، إعتداءٌ يستغل ثقافه المدنيَة ليفهمه على أنه الخوف والجبن ويا ليتهم ما فعلوا.. صُوبت السهام نحو الحالمة على كل المستويات ، كان للقبيلة دور ، للدولة دور ، للأفراد أدوارٌ يُتقنونها بكل إحترافية ، وما بين إجتياح صريح ، وتصريحات إجتياحيه ، ووسم بالجُبن والخنوع تعددت الأدوار والهدف واحد ولم يفهم ساعتها سوى الخبر" قبائل الحداء تجتاح تعز الحالمة لتخليص أحد أبنائها".

وبعيدا عن ذكرى الإجتياح المنقضي ، عمتي الخمسينيه من العمر حدثتني بمراره فيما يحدث في تعز في هذه الأيام فسألتها بأنانية : عمتي وهل أحد من أهلنا أصيب ؟، قالت لي: أتخاف على أشخاص ولا تخاف على اليمن ؟!!.. يا ولدي اليمن هي أُمنا ، عليها يجب أن نخاف وحسب...

صدمتني – هذه الدحباشيه وفي لغة أُخرى البُرغلية- بكلماتها ، ليست مجرد كلمات تُقال ، إنها أحاسيس تجاه وطننا الأم ، تجاه اليمن وحسب، فقلتُ لهذا تعز هي عظيمة ، إنها تعز العظيمة بعظم أبنائها ، لم يُثبت على مدى الطريق أن أبناء الحالمة عنصريون ، تمييزيون ، أنانيون ، بل هم لليمن كلها وللشعب كله، تجدهم منتشرين على أرجاء اليمن لأنهم يرفضون الكسل والإتجاه لقطع الطريق أو المرافقه بعد المشايخ، يُعلِمون الناس ، يطلبون رزق عيالهم بعد أن فضلت الحالمة الحِلم والصمتَ لسنوات طويلة.

نعم أمي!! نعم أيتها الحالمة!! قد صمتنا مع صمتك، وحلمنا مع حلمك ، والآن ننفض عنا ذل الخنوع والإقصاء تحت مظلتك ، مع صوتك ، مع ترديد شبابك، نعم يا عمتي  "البرغليه" نحن لليمن وليس لتعز ، نعم نحن للناس كلهم ، ولإئنا أولا وآخرا للناس الطيبين أين ما كانوا على طول اليمن وعرضها ، من حجه الجميله ، وصنعاء اليمن ، من عدن المبتسمه ، الى حضرموت الجامعه لمعاني الروعه ، من إب الى المهره الى لحج الى ضالع الشموخ ، الى شبوه الى عمران الى ريمه الى الحُديده منبع العلماء والطيبين ، الى أبين الخير الى سقطرى أرض اليمن المشرق ، الى مأرب التاريخ وجوف الشهامه وصعده البساطه والكرم..  الى يمني الكبير والعظيم لا عشنا إن فكرنا بمنطقية او نادينا بها ، لا أبقانا الله إن خنا عهد الأخوه ، لا جمعنا الله بحبيبنا المصطفي إن كنا عنصريين ، نحن نقبل رؤسكم أحباءنا ونُرحم بكم ، والله لن نكون ما لم تكونوا ، ولن تكونوا ما لم نكن .. الظلم إستشرى ونشبت ناره فلم تفرق بين أحد بيننا ، والقهر عم وطم ولم يُمييز ولم يكن يوما عنصريا  ، الجهل ، والتخلف ، والمرض ، وعدم بناء الدولة المدنية.. هي لحظة حاسمة للإلتفاف حول الشباب،  دماؤنا ودماؤكم ، ومستقبلنا ومستقبلكم ، ومستقبل الأجيال مرهون بالإلتفاف حول الحق أيا كان ومع من كان...

ليكن هدفنا واحدا ولا ندع المناداة الظالمة بالمناطقية تستشري ونتعصب تبعا لها ، أعذروا أهل تعز ، وضعوا يدكم بيدهم لا للتعصب ضد فئة ولكن لقول الحق ،وكلمة لا للظلم ، لا لعلي عبدالله صالح ، لا لأسرتة إن لم يكونوا مؤهلين، لا لتهميش الآخرين ، لا لتعصب الأعمى...

هي رسالة أبعثها لكل المحافظات اليمنيه الشامخه لتنفُض عن نفسها التعصب لكل من هو منتم اليها وليس منتم للحق  كما نفضت تعز عن نفسها السكوت والصمت. هي أمانه تتحملها تعز ، وتتحملها كذلك بقية أخواتها ، ولنقل بصوت واحد  :إرحل علي ، إرحل علي، إرحل علي، لا لأجل المعارضه ولكن لأجل اليمن .






الاثنين، 14 فبراير 2011

لا وقت للغروب


بسم الله الرحمن الرحيم


هو الجوع ، إندثار وإنكسار
لا صبر يُشبع ، لا وقت يُسعف
هي الكرامة عميلةً لمكامن الضمير
تصمت كثيرا ، كحليمٍ ينتظر
لا تبدءُ الكلام الإ حين الغروب
خطاب يُتلى أمام الحاضرين
تنحني الروؤس فلا يُسمع الا الهمس
عجيب!! قوى تعاتب الإنتحار
طاقات روحية تجوب مملكه الجسد
أي جسد يحمل تلك الطاقات؟!!
ما هي مكوناته ، كيف الإدخار!
هي كصوت الرعد ، صاعق الضوء
من بعيد ، يزرع هيبته
حتى اذا ما وصل الصوت أرعد
فلا ضوء يرحم ولا صوت
^^^^^
طالبٌ أنا، ألتحف بمسكنتي
بسيط الحياة ، أبحث عن المجهول
معذبٌ أحمل أهدافهم، أحمل الهموم
دفاترٌ وأقلام، وإختبارات متتابعه
غريبٌ أحس بلسعات الإشفاق
قد قرأتُ مرةً عن بؤرة الشحنات
تتجمع لتنزل في نقطة موحده
لا أراها سوى روحي
تكرم الضيف وتثقل كاهلها
كحاضنة الأطفال في وقت الصقيع
ذات مرة: سمعت صوت أمي
"بني" "بني" "بني" "بني"
أذكر حينها أني بكيت طويلاً
لم أستطع الجواب لأقول أمااااه
لاني ومن خلال خبراتي الطويلة
وتجَمُع أحزان الخلائق حول روحي
أدركتُ أن أمي كانت حزينة
فكانت حول روحي مع من يحزنون
أمااااه سأجوابك حال أتحرر
حالَ أهزم الحزن الدفين
حين أخطب الناس معلناً الرحيل
لألتقي الإلاه مبتسماً راضياً
وأقول رباه يا رحمان يارحيم
أتيتك راجيا فلا تطردني
قد كنت في الحياة قليل من قليل
كنت أعشق ترديد" لا وقت للغروب"
ها أنا ذا أخلد في عالم لا شمس فيه
رباه لا وقت للغروب ولا وقت للغرب



http://www.youtube.com/watch?v=agZItZryeCk

الخميس، 10 فبراير 2011

اليمن و جبال الأعراف!!


بسم الله الرحمن الرحيم

اليمن و جبال الأعراف!!

عبدالرحمن سعيد العسلي

Asaly888@yahoo.com


تبدوا العقليات الحاكمه والراسمه لسيناريوهات الأحداث في اليمن تستوطن منطقة " الأعراف" ، هناك حيث يكمن الخطر على المدى الأبعد. ذُكر مصطلح الأعراف في القرأن الكريم في سورة الأعراف ويعني منطقة وسطى بين الجنة والنار يقف علية من لم تغلب سيئاتهم حسناتهم على أرجح الأقوال. وأصبح المصطلح يرمز الى عدم تحديد المصير والهدف فهو لا إلى هولاء ولا إلى هولاء لكن الفرق أن اصحاب الإعراف يوم القيامة لايملكون تغييراً فقد فات زمن التغيير.

اليمن اليوم على جبال الإعراف فهي فاقده الأهداف ، مفرقة الجهود والطاقات ، يتقاتل على حكمها والسيطرة عليها أطراف كُثر متخاصمون خصومه الفجور ، والأنانية هي القاسم المشترك بينهم ، فالكل ينادي بالوطنية وحب اليمن لكن الخواتيم تضحك على إدعاءاتهم وأقوالهم. هاهو اليمن اليوم يُصلى بنار التخلف والجهل والتراجع والهمجية والقبلية ومنطق الغاب وإنتهازات الساسة وعقوق المنتميين وظلم بيَنٌ جلي و دعوات للقتل والتدمير، ومع هذا كلة إنقسم القوم الى فريقين : الفريق الأول يلهث وراء حوار وطني وهمي -يُتذرع بإسمه- والفريق الأخر متجه نحو فضح نوايا الآخر وعدم مصداقيته ، فلا حلول قُدمت ، ولا وضع إقتصادي تحسن ، ولا نماء ولا تنميه.

اليمن اليوم على مفترق طرق فهو في أمس الحاجة أن يحدد وجهته إما نحو التقدم والمدنية وإما نحو القبلية ونظريات " البركه وخليها على الله" وإعتماداً على تحديد الوجهه يكون السير والإنطلاق ولكل وجهةٍ متطلباتٌ ولوازم. فالمدنية تتطلب سهرا وعملا شاقا ، ينطلق نورها من إقتناع تام وتغيير للسلوك وإحترام للأخر وإلتزام محض بما يتفق علية الناس ، في المدنية حقوق وواجبات ، وعدل ومساواة ، وتشجيع للمبدعين وإعطاء لكل ذي حق حقه ولكل ذي فضل فضله ، في المدنية تشجيع للعلم والمتعلمين ، وتنمية للقدرات وإستغلال للطاقات، في المدنية يعيش الفرد من أجل المجتمع ويحرص الكل على الكل ، في المدنية بناء ونماء ، وتطور وإزدهار ، وتحسنٌ للدخل والرفاهية وإستجلاب للسعادة والأمن ، في المدنية إصطفاف وطني نحو إسم واحد وحول مائدة واحده فمصلحته وتقدمه من مصلحة الفرد وتقدمه أيضا.

في القبلية القوي يأكل الضعيف ، وحمران العيون هم أحق بها وأهلها ، فيها تضييع للحقوق ، وتعليم للخنوع ، وتقبل للظلم تحت مبررات وضغط مجتمعي ، في نظام القبليه جهل وتخلف ، والمجد يُعطى لحاملي السلاح ،وغير ذلك من نصيب حملة الأقلام، في القبلية لا إحترام الا لمنطق القبليه وأما غيره فلا، وفي القبليه إلتزام منبعُه القوه والإرغام ، ألا ترى السلب والنهب يحدث حال تملصهم من الرقابة وضغط المجتمع ، في القبلية الإبن يرثُ أباه ولا مجال للإبداع أو تقديم روؤى مختلفه ومضاده ، في القبيله تملص من العقاب و تشجيع للإستمرار في إرتكاب الأخطاء لأن الأمر قد يُتدارك بذبح( ثور) أو حتى "طلي".

في الوقت الحاضر يُمثل الإستفتاء طريقةً حضاريةً للتعبير الصادق عن القناعات والأراء حتي أنه يُعمل به في إنفصال الشعوب ، فلم لا يتم إجراء إستفتاء لإختيار إما المدنيَه وإما القبيلة وبالتالي تمكين ما أختاروه الناس على أرض الواقع فإما نكون مدنيين وندفع ثمنها وإما قبائل وندفع ثمن إختيارنا ، أما أن نبقى هكذا على الأعراف لا مدنيين ولا قبائل فهذا هو الغباء المحض والخسران المبين.

ملاحظة لابد منها ، الموضوع لا يتعلق بالأخلاق النبيله التي تُحسب للقبيله ولكن المقصود بالقبيله هو وجود قوه بجانب قوة الدولة ، وسيطرة داخل نطاق الدولة الواحده ، وقوانين و أحكام وجهات مسيطره منتشره داخل الدوله الواحده ، والمدنية تعني إقتناع الناس كلهم بنظام واحد يسري على الجميع ولا تمييز بين الناس الا بحدود إبداعهم ونبوغهم فكلٌ يأخذ على قدر عمله وإنجازاته الملموسه في المجتمع.

من المهم أن نعي ما يحدث ومن المهم كذلك أن نعترف بالحقائق وأن نعمل على التحسين من وضعنا لا أن نجلد الذات جلداً مبرحا لا نستفيد منه ، فإما حياة مدنيه كبقية خلق الله وإما نعتمد القبيله ونسعى من تقويه مكامن القوة فيها وكل واحد ( يُخارج) نفسه.





الثلاثاء، 8 فبراير 2011

عماه يا وجع قلبي والدواء



عماه يا وجع قلبي والدواء

تعانق المدح وشفائف الحقيقه
وتباهى الشعر طروبا يعاتبني
ان الجمال فلسفه تحكي الاساطير
ولكن عمك تداعبه الزهور
لست ثملا الا بحبك
فهل في الثمل احكاما تُتلى
وأحاديث تُروى لتمنعني الثمول
وكيف وقد تعلمت من شفتيك
نطق " لا يكلف الله نفسا الا وسعها"
فصيحةَ المخارج ذات يوم بالمقام
وكيف وإبتسامتك تعانق الاحلام
عذرا عماه انا في حاله صحو
لست ثملا الا حين القاك
تُقبل عيني نقاوه عيناك
واصيح عماااااه يا هبه الرحمان
وتبكي مقلتي من فرح اللقاء
وأبدو كطير يغرد في الافق
بلا جناحين كأنما سخرتُ الطبيعه
واترنم عماه يا وجع قلبي والدواء
سلام مغطى بالحنان العسلي
يبلغ شغاف القلوب يقبلك
ويبعث رساله الخلود
حبك يا عمي حكايتي التي لا تموت!!


ماذا اقول وهيبه القول تحتضر
وانت غني عن التحديث والخبر
ماذا اقول أنا وشعري ضائعٌ
ارى الشعر برحابك يبدو مفتخر
عليُ يا قبله العلم فديتك ها انا ذا
اخاطب تواضعا بعينيك مستتر
بوركت يا دكتورنا والفدا روح
تعشق وجهك الطيب، في السماء بدرُ
لم تكتنز من وقتك، تعليما وتربيه
تعلم الناس العلم والاخلاق والنور

السبت، 5 فبراير 2011

المؤتمر الشعبي العام...حزب بحجم وطن!!



بسم الله الرحمن الرحيم


المؤتمر الشعبي العام...حزب بحجم وطن!!


عبدالرحمن سعيد العسلي






يُعد حزب المؤتمر الشعبي العام مغرداً خارج السرب إثر تصديه لدعوات قاتلة تسعى للفتك بالوطن بعيداً عن مصدر هذه الدعوات وحجم تأثيرها. حزب المؤتمر تأثر، كغيره من القوى الوطنيه التي تنسجم برامجها وأفكارها مع مصلحه الوطن قبل كل شيئ ، بعدد من المنتميين اليه والذين سلكوا طريق الفساد فكانت سيئات هولاء تضاف الى رصيد تشويهي تبنته أحزاب مناؤئه لحزب المؤتمر ظلماً وعدواناً. ما يميز حزب المؤتمر الشعبي العام كحزب سياسي -بعيداً عن المبالغة- هو تمثيله لتوجهات الوطن في حين أن معظم الأحزاب المتواجده تُشرك مع حب الوطن أشياء أُخرى كالإنتماء لأيديولوجيات خارجية وإنتماء لقوى خارجيه بحكم التوحد الفكري والإمتداد الزماني.


مما لا شك فيه أن حزب المؤتمر الشعبي العام يعد الحزب الأوحد أيديولوجيا وفكريا في مجال الوسطية وإمكانيه تطوير الأفكار وإعطاء الفرصه للشباب والمبدعين، فالوسطية إحدى أسمى مناقبه وإحدى أعتى أركانه التي بموجبها يمتلك أكبر قاعده شعبيه . قد لا أختلف مع البعض أن بعض المنتميين للمؤتمر ليسوا على قدر المسؤولية ويتحملون قدراً من الفشل الذي نحن فيه كيمنيين لكن ذلك لا يمحي حسناتهم وسبقهم في مجال الحريات و تشجيع الإبداع والإنتماء الوطني المنقطع النظير.


ببساطة حزب المؤتمر حزب ديناميكي متحرك يستفيد من أخطاءه ويمتلك القابليه للتطوير بينما بعض الأحزاب لا تعدوا مجرد مرتع لبعض القيادات التي لا تُخالف ولا يحق لأي من كان الإعتراض، بل يمتد بعض من هذا الإقصاء الحزبي ليشمل عدم إطلاع المنتمين لهذه الأحزاب التقليديه بواجباتهم وحقوقهم وهذا يعتبر أعلى مراتب الإقصاء، ونتيجةً لذلك نجد أتباع هذه الأحزاب مجرد مرددين لما يسمعون ويتناقلون في أروقه الحزب الواحد وذلك بسب موت حاسة الإستفسار وغشاء الران الذي يصيب الحريه على مستوى الأفراد.


بإعتقادي أن المخرج الوحيد لليمن لن يأتي من بوابة أحزاب اللقاء المشترك ولكنه سيأتي عن طريق الإصلاح الداخلي لحزب المؤتمر بمقاطعة قليلي الخبره وكثيري الكلام داخل حزب المؤتمر وإفساح الطريق للكوادر والعقليات الراقية التي تستطيع أن تصنع تغيير جذري يخدم كل اليمنيين . أملٌ له مبرراته وله مقدماته فاجتماع الولاء الوطني والحب الجماعي لإبناء الشعب مع وجود الكفاءه كفيلٌ ببناء دولة حقيقيه ترقى لأمنيات الشعب ولتطلعاته وإنطلاق نحو دحر الفقر والبطالة وإرساء قواعد البنيه التحتيه وإزدهارٍ للتعليم وتقدمٍ على كل المستويات والصعد.


الأمر ليس بالصعب ، والتغيير كذلك لن يتأتى بالنزوح الجماعي والخروج للشارع ، يبدوا الأمر أسهل من ذلك، مجرد تحمل للمسؤولية من أبناء المؤتمر الشرفاء وتوحيد الكلمه لوضع الإنسان المناسب في المكان المناسب وبالتالي يكمن القول أن التغيير الجذري بدت رحاه تنطلق وقوافله تسير باليمن الى بر الأمان. معاُ نحو التغيير ، تغير الوضع بإقتراح حلول ناجعة يستفيد منها الشعب ، ومعاً ضد التكسير والخروج للشارع تقليداً من منطق يائس ضعيف. ففي الأولى تعبير سامٍ للرقي البشري ومراعاة المصلحة العامه ، وفي الثانية إنتهاز فرصة للوصول إلى غايات ضيقه محدوده لشريحة من الناس.


إن أملنا بحزب المؤتمر وكفاءاته القديره يحتم علينا أن نتفاءل وأن نشرع سفننا نحو المستقبل ، لا لشيئ سوى تطلعنا لوطن يتسع لكل أبناءه بكل اطيافهم واجناسهم وأشغالهم وهو تفاؤل يحتم علينا ايضاً أن نشد علي أيدي قاداتنا في حزب المؤتمر مخاطبين إياهم إنها الفرصه السانحة لتسطير البطولات ، والسير بالوطن شعباً وأرضاً نحو إعتلاء القمم.


الثلاثاء، 1 فبراير 2011

شياطين وضحايا!!!



بسم الله الرحمن الرحيم
شياطين وضحايا!!!
نتيجةً لطبيعةِ الإنسان الفيسيولوجيه والسيكولوجيه تتباين طبائعه وخصائصه ونتيجةً لتغير الظروف المحيطه فيبدو التباين والتغير واضحا حتى ليكاد المرء يشعر بشيئ من الذهول والتعجب وهذا بلا شك له قواعده وتفاصيله الدقيقه. الإنتقال من الضعف الى القدره ثم التمكن أحد أبرز الأمثله لهذه الظاهره التي أعيت الدكاتره والمختصين إذ أنها متقلبةً مختلفةً بإختلاف الأشخاص وتطلعاتهم وتركيباتهم.
فمن ضمن المعاني لماده شطن في لسان العرب أن الشطن مصدر شطنه يشطنه شطنا أي خالفه عن وجه ونيه، والشاطن الخبيث، ففكرةُ الشيطنه وتشعباتها إنما هي إمتداد لصراع الإنسان مع فطره الله التي فطر الناس عليها وهي محاولةُ إحلال شيئ مكان شيئ بشتى الوسائل خيرها وشرها ،صالحها وفاسدها . فكل عمل بُني على المكر والخداع وتضليل الناس وتزينه كان عملا شيطانيا مهما كانت تبريراته وحججه وتلونه بألوان مشرقه وجذابه.
عجيب ما يحدث!! قابلت مجموعه من الطلاب المرسلين عبر كليه الجزيزه الى جامعه ماليزيه تدعى (UniMAP  ) وفي أثناء حديثي العابر معهم ترددت على ألسنتهم مصطلح " عمل شيطاني" فقلتُ لهم ما الخبر؟ ما القصه؟ فكتًرت التفاصيل وطال الوصف ولكن ملخصها هو أنهم وقعوا ضحايا حيث أن شله قالوا لهم أنه بإستطاعتهم مواصله دراستهم في ماليزيا فهي الجامعه الثانيه في ماليزيا فاخذت الفكره زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها وتهيأوا للرحيل الى ماليزيا طلبا للعلم وكما خًيِل وشًبه لهم فهي الجامعه الثانيه في تلك البلاد فتم تقيديهم في تلك الجامعه وتهديدهم من قبل الجامعه بختم جوازاتهم بالختم الاحمر إن هم هموا بالرحيل من تلك الجامعه فازاد أمرهم سوء .
لا يساورني الشك لحظه واحده أن المكاتب الخدميه التعليميه التي يُترك لها العنان هي من تشعبات العمل الشيطاني وذلك يبدو واضحا جليا إذا ما استدعينا تجارب رأيناها رأي العين متلخصه في إبتزاز الطلاب ودفعهم الى مآسن كانت تُصور لهم بأنها الجنان ، ومما يزيد الوضع قسوه وعنفا هو عدم وجود خط رجعه للطالب فالثقافه الشائعه تقول الحوت الكبير يأكل السمك الصغير في ظل غياب دولة المؤوسسات.
وجه الشبه بين الاعمال الشيطانيه و عمل المكاتب الخدميه هو إستخدام التضليل كسلاح لا غنى عنه بجانب الخديعه والتزين. ثلاثة عناصر على ثلاثه محاور فتبدو المعركه معركه حياة أو موت ، نجاح أو فشل ، تقرير مصير او عدمه ، فالطالب متحمس للخروج من وضع لا ذنب له به، و منسقوا المكاتب هم كذلك يهربون من وضع لا ذنب لهم به ولكن على حساب الطلاب البسطاء . تبدو الانانيه لغة مشتركة بين الأعمال الشيطانيه وعمل المكاتب الخدمية فنظرية حقق أهدافك كما تشاء وبمن تشاء تشكل خطوطا عريضه لسياسات المكاتب فالطالب ذو قيمه مادام يدفع المال ، والوطن ذو قيمه ماداموا يتخذونه درعا للوصول الى مآربهم ، والمجتمع لهم دينهم ولهولاء دينهم كذلك. يتمثل الخوف والهروب من المواجهه سلوكا متقاربا بنسب متفاوته بين مدمني الأعمال الشيطانيه ومنسقي المكاتب الخدميه اذ لا شك ولا ريب أن الحوار في لغتهم خبرٌ لمبتداء محذوف تقديره كائن أو موجود ومن يتعرض للموضوع بنقد بناء مبينا نقاط الضعف والقوه يصبح مسلما نفسه لسيل من الإفتراء وحرق الشخصيه بداعي الحسد والحقد.
إن ما يجعل الأعمال الشيطانيه سهله وممكنة التعامل معها أنها مكشوفه ويكاد الكل يُدرك حقيقتها بشيئ من التوعيه والتأمل أحيانا ، ولكن منسقي المكاتب الخدميه ينتشرون أنتشار الضوء في غسق الليل فلا يمكن تميزهم و معرفتهم إلا بعد إن يقع الفأس في الرأس وما أشبه حالهم بمرض الإيدز (فقدان المناعه المكتسبة) يتسلل الى الجسم ولو عن طريق المصافحه وسرعان ما يهدم الجسم عضوا عضوا وقطعه قطعه هدما بغدر وخيانه لا يستطيع أن ينجو من هدمه إلا من وفق الى طريق مستقيم.
إن تساقط الضحايا يزداد يوما عن يوم ، والفكره تنتشر وتصبح تحت مسميات خادعه ساعة تحت مبداء الإستثمار وتاره تحت تبادل الخبرات بين الدول المتقدمه واليمن المتراجع والأفواه ساكته، والهمم أصابها الخور ، والمسؤوليه تشتكي وتصيح ألا ليت الشباب يعود يوما والطلاب هم في الأول والأخير ضحايا لا يستطيعون تقديما ولا تأخيرا سوى التضرع الى الله بالدعاء.
آن للأصوات ان تعلو وترتفع من علو وأرتفاع زخم الحريه في العالم والشعوب العربيه ، وآن لكل ضحيه ومظلوم أن يقول أناشدكم الله كفوا واطلبوا رزقا حلالا يحفظ الله به أولادكم من بعدكم وذرياتكم وتُذكرون من بعدم موتكم ب " وكان أبوهما صالحا" وأن يكون الوضوح سجيتكم والله غالب على أمره.