الصفحات

السبت، 5 فبراير 2011

المؤتمر الشعبي العام...حزب بحجم وطن!!



بسم الله الرحمن الرحيم


المؤتمر الشعبي العام...حزب بحجم وطن!!


عبدالرحمن سعيد العسلي






يُعد حزب المؤتمر الشعبي العام مغرداً خارج السرب إثر تصديه لدعوات قاتلة تسعى للفتك بالوطن بعيداً عن مصدر هذه الدعوات وحجم تأثيرها. حزب المؤتمر تأثر، كغيره من القوى الوطنيه التي تنسجم برامجها وأفكارها مع مصلحه الوطن قبل كل شيئ ، بعدد من المنتميين اليه والذين سلكوا طريق الفساد فكانت سيئات هولاء تضاف الى رصيد تشويهي تبنته أحزاب مناؤئه لحزب المؤتمر ظلماً وعدواناً. ما يميز حزب المؤتمر الشعبي العام كحزب سياسي -بعيداً عن المبالغة- هو تمثيله لتوجهات الوطن في حين أن معظم الأحزاب المتواجده تُشرك مع حب الوطن أشياء أُخرى كالإنتماء لأيديولوجيات خارجية وإنتماء لقوى خارجيه بحكم التوحد الفكري والإمتداد الزماني.


مما لا شك فيه أن حزب المؤتمر الشعبي العام يعد الحزب الأوحد أيديولوجيا وفكريا في مجال الوسطية وإمكانيه تطوير الأفكار وإعطاء الفرصه للشباب والمبدعين، فالوسطية إحدى أسمى مناقبه وإحدى أعتى أركانه التي بموجبها يمتلك أكبر قاعده شعبيه . قد لا أختلف مع البعض أن بعض المنتميين للمؤتمر ليسوا على قدر المسؤولية ويتحملون قدراً من الفشل الذي نحن فيه كيمنيين لكن ذلك لا يمحي حسناتهم وسبقهم في مجال الحريات و تشجيع الإبداع والإنتماء الوطني المنقطع النظير.


ببساطة حزب المؤتمر حزب ديناميكي متحرك يستفيد من أخطاءه ويمتلك القابليه للتطوير بينما بعض الأحزاب لا تعدوا مجرد مرتع لبعض القيادات التي لا تُخالف ولا يحق لأي من كان الإعتراض، بل يمتد بعض من هذا الإقصاء الحزبي ليشمل عدم إطلاع المنتمين لهذه الأحزاب التقليديه بواجباتهم وحقوقهم وهذا يعتبر أعلى مراتب الإقصاء، ونتيجةً لذلك نجد أتباع هذه الأحزاب مجرد مرددين لما يسمعون ويتناقلون في أروقه الحزب الواحد وذلك بسب موت حاسة الإستفسار وغشاء الران الذي يصيب الحريه على مستوى الأفراد.


بإعتقادي أن المخرج الوحيد لليمن لن يأتي من بوابة أحزاب اللقاء المشترك ولكنه سيأتي عن طريق الإصلاح الداخلي لحزب المؤتمر بمقاطعة قليلي الخبره وكثيري الكلام داخل حزب المؤتمر وإفساح الطريق للكوادر والعقليات الراقية التي تستطيع أن تصنع تغيير جذري يخدم كل اليمنيين . أملٌ له مبرراته وله مقدماته فاجتماع الولاء الوطني والحب الجماعي لإبناء الشعب مع وجود الكفاءه كفيلٌ ببناء دولة حقيقيه ترقى لأمنيات الشعب ولتطلعاته وإنطلاق نحو دحر الفقر والبطالة وإرساء قواعد البنيه التحتيه وإزدهارٍ للتعليم وتقدمٍ على كل المستويات والصعد.


الأمر ليس بالصعب ، والتغيير كذلك لن يتأتى بالنزوح الجماعي والخروج للشارع ، يبدوا الأمر أسهل من ذلك، مجرد تحمل للمسؤولية من أبناء المؤتمر الشرفاء وتوحيد الكلمه لوضع الإنسان المناسب في المكان المناسب وبالتالي يكمن القول أن التغيير الجذري بدت رحاه تنطلق وقوافله تسير باليمن الى بر الأمان. معاُ نحو التغيير ، تغير الوضع بإقتراح حلول ناجعة يستفيد منها الشعب ، ومعاً ضد التكسير والخروج للشارع تقليداً من منطق يائس ضعيف. ففي الأولى تعبير سامٍ للرقي البشري ومراعاة المصلحة العامه ، وفي الثانية إنتهاز فرصة للوصول إلى غايات ضيقه محدوده لشريحة من الناس.


إن أملنا بحزب المؤتمر وكفاءاته القديره يحتم علينا أن نتفاءل وأن نشرع سفننا نحو المستقبل ، لا لشيئ سوى تطلعنا لوطن يتسع لكل أبناءه بكل اطيافهم واجناسهم وأشغالهم وهو تفاؤل يحتم علينا ايضاً أن نشد علي أيدي قاداتنا في حزب المؤتمر مخاطبين إياهم إنها الفرصه السانحة لتسطير البطولات ، والسير بالوطن شعباً وأرضاً نحو إعتلاء القمم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق