الصفحات

الأربعاء، 19 يناير 2011

شكراً سعادة السفير، شكراً سيادة الملحق الأكاديمي



عبدالرحمن سعيد العسلي
وردت معان كثيره لماده الشكر في " لسان العرب" ولعل من أوجزها هو عِرْفانُ الإِحسان ونَشْرُه وكذلك الثناءُ على المُحْسِنِ بما أَوْلاكَهُ من المعروف ، فالشكر مبداء إنساني وفطره ربانيه يجتمع عليها كل إنسان مهما كانت ملته أو معتقده أو أيديولوجياته. والشكر كذلك قوهُ دفع أساسيه – لا يُستغنى عنها- للبناء والتطور سواء أكانت على مستوى الأفراد أو الجماعات ، أو على مستوى أوسع كالدول والأمم ، ففيه إستنهاض الهمم ، وتثبيت على الطريق، وتقيم منبعهُ الوسط المحيط تقيماً يجعل من النقص كمالا ، ومن التقصير أكثر دقه وإبداع ؛ وبذلك تتجمع الجهود نحو الهدف الموحد وتكون الخطوات نحو تحقيقه متوازنه متبادله بين افراد المجتمع الواحد.
هي كلمات شكر أوجهها لسعاده سفيرنا بماليزيا الوالد عبدالله المنتصر والملحق الاكاديمي الدكتور عدنان الصنوي لما قاما به في سياق فعاليات المعرض الثقافي في جامعه" مالايا" الذي شاركت فيه أكثر من 22 دوله والذي تضمنت عرض فقرات ثقافيه وعروضات فنيه ومأكولات شعبيه لجميع الدول المشاركه. فكرة المعرض الثقافي هو معرض مكون من ثلاث فعاليات رئيسة : العرض الثقافي وهو عرض التراث والحضاره ، ومعرض الرقصات الشعبيه والفن الشعبي ، وكذلك معرض المأكولات الشعبيه ودائما ما تكون المنافسة منافسةً وطنيه بكل ما تعنيه الكلمه سواء على المستوى الدبلوماسي ، أو الجاليات ، او بين الطلاب أنفسهم.
ما يميز منافسة هذه السنة شيئان -لا ينكرهما إلا جاحد -وهما التفاعل والدعم الامحدود من قبل شخص سعاده السفير عبدالله المنتصر نفسه من خلال الدعم المالي والمعنوي والإشراف المباشر على الفعاليه من قبل سياهد الملحق الأكاديمي ومتابعتها أول بأول رغم مشاغله وإهتماماته الكثيره ، وفي هذا المقام لا يسعُ كل إنسانِ يمني أصيل و منصف وإيجابي إلا إن يقول بيض الله وجهيكما يا سفير ويا سياده الملحق ورفعك الله رأسيكما كما رفعتم رؤوسنا بين الدول الأخرى المشاركه ، وعدد ما كرر المشاركون جمله" الطالب اليمني مبدع على الدوام" وهي قبله صادقه أرسلها على جبينكما بإسم  كل طالب يمني وبالخصوص كل طالب من جامعه "المالايا" طالب طالب وفرد فرد.
يا الله ما أروع الشعور بأن كل الجهود تتكاتف من أجل شئ إسمه " اليمن" على كل الصُعد تكاتفا يشبه تماما إجتماع العيال الصغار حول أمهم الحنونه فتتطعم هذا وتهون عن ذاك وتلاعب وتضاحك الآخر، وما أرى على أرض الوجود أماً أحن على أولاها كمثل اليمن ، فسعاده السفير لم يدخر جهدا له في إبراز إسم اليمن- كما هو- مكتوبا بأحرف النور على لوحه حدودها الإبداع وماده حبرها الحب والسمو البشري والتسامح العالمي ، ولكأني أرى اللوحه والناس مجتمعين من شتى بقاع الأرض والأمم ينظرون الى اللوحه نظره حب وأحترام وتقدير. أنها اليمن رائعةً بدت في معرِض الفعاليات والعروض الثقافيه حين إمتزحت الحضارة اليمنيه بقلوب الشباب وهم يدٌ واحدهٌ هدفهم واحد وحب اليمن يختلط بالدماء الزكيه لقلوبهم ، مرددين
رددي أيتها الدنيا نشيدي ، ردديه وأعيدي وأعيدي ، واذكري في فرحتي كل شهيد ، وأمنحيه حللاً من ضؤي عيدي ، فلا شيئ أعذب من سماع هذه الكلمات الخالدات تُرَددُ بأصوات الشباب والناس من حولهم حتى لا أبالغ إن قلتُ أن اصواتهم بلغت قلب كل إنسان يحب اليمن فالارواح جنود مجنده تتلاقى على ما تحب ، وتبتهج وترفرف اذا اجتمعت على ذكر ما تحب. قد يبدوا ترديد الكلمات هذه أمر لا قيمه له عند المجحفين ومروجي الفتن لكنه –وبلا شك- وقود إنطلاق ورؤى تُصاغ بعقول الشباب المرتويه بأسس العلم ومبادئه، وحبِ لازمهم منذ الصغر لإخراج اليمن مما هي فيه.
لم أرتوي من شكر سعاده السفير وسياده الملحق فهو عمل جبار قاما به ولكن حسبي أن أقول إن الحقيقه المفرحه أن الله عز وجل جعل الجزاء والثواب والعطاء عليه هو حتى لا يترك لمبغضي النجاح والإبداع فرصه لنيل من المبدعين والتقليل من شأنهم ،فأقول إن اجركما على الكريم الذي لا يبخل ، وفي قلوبنا نحن الطلاب لن ننساه ما حيينا إحتراما وإجلالا لكما سيداي الكريمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق