بسم الله الرحيم
طلاب ماليزيا: ما لها الا السفير!
من جميل ما روي لنا من قصص القوم الأول ان في قريه من القرى القريبه من الغابه كان يقطن قوم بسطاء طيبون وكان يتردد عليهم ذئب مفترس فكلما كان ياتي الذئب ليهجم عليهم تنادوا اهل القريه اين "عبدالله" وبين هم يصرخون باسمه يفزع الذئب ويفر خوفا وذعرا لسماع اصوات اهل القريه مجتمعه.
قد تبدو الروايه صعبه التصديق لكنها توصل فكره والفكره تصبح قوه وبالقوه يرفع الظلم وبين ذلك وذك ترائنا نحن الطلاب كمثل هذه القريه الصغيره يهجم علينا الهم والغم كهجوم الذئب المفترس فنواجهه متفرقين وكلنا يشعر بالالم والعذاب ولكن ما يفرق بينا وبين اهل تلك القريه اننا لا ننادي بصوت واحد اين" عبدالله".
يا معشر الطلاب الطيبين ان دماثه اخلاق سفيرنا الموقر وهروعه للنجده والمساعه ينبغي الا تمنعنا ان نبث اليه شكونا ومعاناتنا من تاخر الارباع سنه بعد سنه وكل يتهم الاخر فالملحقيه تلقي بالوم على كاهل الوزاره في اليمن وزاره التعليم العالي تتملص من المسوؤليه وتتهم الماليه والماليه تتهم جهات اخر والسلسله تطول وتتحول الى دائره ليس لها بدايه ولا نهايه.
يا معشر الطلاب الطيبين حان الوقت الان ان نقول اين" سعاده السفير عبدالله المنتصر" اوليس كل ابن يشكو الى ابيه صعوبه الحال وكثره الصعوبات والمعيقات لا سيما اذا كان الاب ابا وسفيرا – اي مسؤولا- في آن واحد فنقول ايها الاب الشفيق إن تاخر الارباع والمساعده الماليه -من قبل ان تاتي الى هنا -عن موعدها بشهر او نصف شهر تمر علينا كموت بطئ تستاصل الوقت والجهد والابداع واي شعور بالجمال والحياه المستقره فيبدو الطالب كهدف يتجه اليه السهام من كل مكان تسابقا ينبئك عن شوق وتلهف للفتك به و رميه الى ما واء الغيم.
هنا اتسأل!! اذا كانت المشكله هذه –تاخر المساعده الماليه- منذ اعوام سالفات فلم لم يتم حلها والتخطيط لكيفه تفاديها من سنه الى سنه !! يا الله الهذا الحد هي صعبه ومعقده ام انه اصبح حل اي مشكله كعلاج مريض مثلا بداء السكر. اكاد اجزم لو ان الموضوع في ملف مسؤولياتهم ومهامهم لكانت المساعده الماليه تاتي بالساعه والدقيقه والثانيه الى رصيد الطالب الذي يشكو احتلال الاشباح له اذ انه خال مذ زمن بعيد.
ساتلوا عليكم قصص من قصص معاناه الطلاب علها ترقق القلب وتكون بذره نيه صادقه لحل المشكله, يقول لي: نصف الشهر الثالث لم يتبقي لى الا بضع رينجتات-العمله الماليزيه- رغم اني صممت خطه اقتصاديه قصيره المدى ومتوسطه المدى وبعيده المدى ورغم ذلك كله لم تسعفني ان اكمل الشهر الثالث والذي ينبغي ان يكون في نهايته تسليم الارباع فاصبحت اسال الله الستر وان لا يفضحنا بين الخلق فكانت كل لحظات تلك الفتره والتي استمرت حتى يوم عشرين من الشهر الذي يتبعه اي الشهر الرابع.
كثيره هي القصص وكثيره هي المآسي لعل احزنها هي عندما لا يجد كثير من الطلاب ما يقتاتون به ليعينهم على القراءه والدراسه ومواجهه هذه الحاله بقلب بارد من قبل طاقم الملحقيه وكأن الامر لا يعنيهم فمن يده في الماء البارد ليس كمن يده في الماء الحار وتلك هي مواقفهم المشهوره والمتكرره.
سنتجه اليه لأن كل الطرق بارت , والسبل تقطعت , ولم يبقى لنا بعد ارحم الراحمين الا ان نتجه اليه ومعنا الامل والطموح والاصرار ونحاطبه بلغه المثقف والطالب المؤمل خيرا والمتفائل ان يا سيدي افعل شئيا حاول فإن محاولتك شرف لكل طالب وتاج وقار يُوضع على راس المسؤوليه وما ذلك عليك بعزيز.
بعد هذا كله اخاف ان تكون كلماتنا وندائنا كمثل ما قال شاعر العراق بدر شاكر السياب:
اصيح بالخليج: (يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والردى!)
فيرجع الصدى
كأنّه النشيج:
(يا خليج
يا واهب المحار والردى.)
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ،
على الرمال: رغوه الأُجاجَ، والمحارْ
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريقْ
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرارْ
ان املنا في سعاده السفير -لعمل ما تملي عليه مسوؤلياته وتاريخه الحافل- كبير وعظيم كعظم معاناتنا عند تاخر المساعده وكعدد اهات الم وقهر وشقاء لا منتهيه , ولله الامر من قبل ومن بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق