الصفحات

الأحد، 17 أكتوبر 2010

"الوهابيه" تمرد على معنى الجمال!!


بسم الله الرحمن الرحيم

"الوهابيه" تمرد على معنى الجمال!!

من غرائب الدنيا ان مجرد فكره بسيطه قد تقلب وجه العالم رأسا على عقب وتغير موازيين واحوال امم باسرها. على بعد خطوات قلائل من عتبات التاريخ كان العالم على خير وسلامه والى حد ما ترى قول "لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم" يمثل عنوانا ساميا لكثير من المجتمعات المتباينه الرؤى. كثير ما كان التسامح ينشر عبقه في ارجاء البلاد كلها شرقها وغربها ولم يكن حينذاك قد انتشر ما يعرف الان بفيروس "الوهابيه".




الوهابيه خيوط ظلام انطلقت من كل اتجاهات الكون من بؤره تشرف على فناء الجحيم هناك حيث تنظم الافكار وتصدر حزما من الكآبه والقنوط والدم فكلما مرت بفضاء الكون المظلم زادت ظلاما وحقدا اسودا ولكم ان تتخيلوا كم هي المسافات التي تتخلل الكون الفسيح وكم هي السنون الضوئيه ويا سبحان الله.



الوهابيه قلب شيطان احتوى من كل الشرور اكملها وافضلها ومن كل طرق الضلال والغرور ما لا يمكن ان يُسبق او يكون له مثيل انها لوحه على جانبها الايمن انهار حبر اسود سميك  يلون ويغذي كل ارجاء اللوحه وبسرعه وتدفق مدمر يا الله ما ابشع المنظر وهو يسري في ارجاء اللوحه القاتمه وعلى جانبها الاخر نتوءات وعره تختصر بداخلها الالم والقهر والظلم وكل شئ قبيح لتكون بذلك تلك اللوحه ايه في البشاعه والعذاب.


ها نحن اليوم نصلى بذنب اناس اخرين وفكره اتت الينا من بعيد فالتسامح اصبح تصارعا والمحبه اصبحت عارا وعيبا والابداع اصبح بدعه وضلاله والتقدم والتطور اصبح كفرا بواحا والعقل اصبح اله من الات الشيطان والطاغوت والانسان اصبح مجردا من القيم والمبادئ سوى التي اختارها السلف الفاني.

ها نحن اليوم نكابد لا نستغل طاقتنا للبناء والتحضر والمسابقه العلميه وتمكين شريعه الله في الارض شريعه الله التي تنشر الحب والتسامح والتفائل والامل والاصلاح والسعاده لكل عباد الله على وجهه الارض انما نستغلها للدفاع عن حقوقنا البسيطه في الحريه والتعبير والعيش كاي انسان في مجتمع تحكمه الفطره السليمه والعقل السديد .


ان المجتمع الذي يريدونه ان يكون هو عباره عن تكتل يحتله الظن والجبروت والشك والديكتاتوريه انه مجتمع يعارض تعاليم الله في الكون , انه مجتمع لا يركز الا على علاقه الانسان بالمراءه والانسان الكائن الراقي بشهواته انه النظر من زاويه مجهوله انه تنكر لفضائل الانسان المكرم المذكوره في القران الكريم انه انقلاب على تكريم الله لبني ادم.

لماذا لا ينمون ثقافه الحوار والاستماع للاخر انهم والله ان فعلوا لزال كل شر وانحصر الشيطان واندحر ولن نجد في شوارعنا وبيوتنا ذعرا ودما مراقا ولا تكفيرا يأكل الاخضر واليابس , انه بكل حسره والم تضيع لوقت كان ينبغي ان نستغله لنشر سنه الحبيب صلى الله عليه وسلم وارساء قواعد الاسلام الخالده ودعوه الغير مسلمين الى الاسلام باخلاقنا الحميده وتعاملنا السمح فهم وقتئذ لن يستطيعوا مقاومه جاذبيه الاخلاق الحسنه والتعامل الراقي وندءات الفطره السليمه.


الاسلام روح تضاف الى كل الارواح ,روح الحب الالفه التعاون الاحسان العدل الانصاف الرحمه السمو التطلع الى المعالي ,انه تقدير لخصوصيه الانسان ومنزلته ,انه دين يلامس مكانه كل شئ حتى الحيوان في حياته والجمادات في عالمها وما خلق الله في عوالمها انه دين يحترم كل شئ جميل ويقدر كل ابداع ويكافي كل عامل فابتسامه الانسان في وجهه اخيه صدقه لان الابتسامه عمل راق رائع مبشر يساعد الناس على البناء على التفائل على الطموع على الانتاج وبالتالي كانت المكافه على هذا العمل البسيط في تنفيذه العظيم في تاثيره فالله جميل يحب الجمال ويقدر الجمال ويكافئ عليه.

الاسلام امن وامان وسلام فلا اعتداء بغير حق ولا قتل ولا تدمير بلا حق ولا ارهاب وتخويف بلا حق هو اذا ببساطه دين يجعل كل الناس امنين في امكنتهم اوليس الله الرحمن الرحيم يقول " الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون" الانعام. فالامن يُنشر بهولاء المؤمنين لانهم امنوا بهم واتخذوه سبيلا وبالتالي هم اولى الناس القادرين ان يدافعوا عنه ويعلموه للانسان ويقومون بوجهه الظلم ووقفه الحق والعدل والانصاف.

خلاصه القول ان الاسلام هو دين رحمه ودين حب وان اي فرقه او طائفه تدعي الاسلام وتنشر غير هذا فهم لا يفقهون الاسلام ومبادئه وبالتالي يجب اعاده نصحهم واعتبارهم كمرضى فكر يُتعامل معهم بتاني ورحمه وحكمه حتى يرجعوا الى معنى الاسلام الرائع الذي اختاره الله ليكون للارض دينا وسلاما وامنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق