الصفحات

السبت، 3 سبتمبر 2011

يا شباب الثورة: الثورة تُغتال من ثلاث عصابات!!

يا شباب الثورة: الثورة تُغتال من ثلاث عصابات!!


بإنتظار مُفاجأة محمد قحطان الناطق الناري باسم اللقاء المُشترك ، يتراءى المشهد الثوري وكأنه في اللحظة الأخيرة من إتماما تجهيز دروع بشرية سيستخدمها اللواء علي مُحسن الأحمر بن الأحمر لفرض قناعاته وأجندته العسكرية التي تكونت على نار هادئة من العناد والتحدي بين أقطاب القوة ذوي العقليات القبيلية الرديكالية ، تلك العقلية التي تؤمن بالدوال التالية: حافي القدمين ، لن يحكم اليمن ونحن احياء ومن الجانب الآخر : علي محسن لا يستطيع الخروج من غرفته  ،  هو مُجرد ضابط عندي ...

اليوم شباب الثورة وخصوصا الحزبيين منهم أشبه بكبشٍ غيرِ عظيم يستخدمه الجنرال علي مُحسن للضغط على أحمر العيون من الفريق المُقابل تزامنا مع إنطلاق الناطق الرسمي ليُردد كالذي يتخبطه الشيطان من المس ، زحف الى المخادع ، مُفاجأت سترونها ، والرصاص المطاطي الذي سيرتد الى صدور طالقيه ... و اللهم لا شماته...

الجُملة الإستئنافية السهلة التركيب تقول إما أن نعترف -بصدق ثوري- أن الثورة سلمية أو عسكرية وعليه فإن لكل إعتراف صادق أدوات تحقيقه وسُبل للوصول الى الغاية ، فإذا كانت سلمية فلا معنى لوجود جيش يحمي الثورة كما هو مزعوم الآن لأن الثورة السلمية لا تتجه و لا تؤمن بالعنف أصلا بل لا تُبرره ، وإذا كانت عسكرية فلا داعي لكل هولاء المعتصمين في الساحات والذين أعاقوا أي حل يوصل البلد الى حالة الإستقرار ، أما ان تكون ثورة خلطت عملا صالحا وأخرا أحمرا فهذا هو التدليس والتضليل والفساد العريض...

تلك الجُملة الإستئنافية اليسيره تقودنا الى تسأؤل آخر وهو ما هو موقف الثورة من الحروب التي تدور على أرض أرحب وبعض مناطق محافظة تعز؟ ، إن كان هولاء يُضربون بسبب الثورة فلمَ تم السكوت عن عضو يُبتر ويُستأصل من جسد الثورة المترابط والمتراص البنيان؟!! ، و إن كانوا لا يضربون بسبب الثورة فما هي دواعي الحرب إذاً ؟!! ، إن الإجابة عن هذين السؤالين يختصر علينا مسافات ضوئية من فهم القضية ومن الدفاع المُقدس عن الثورة السلمية بعد تدخل هولاء المُفلسين تأريخيا وسلميا على حدٍ سواء...

و لِتوصيف ما يجري بِدقة ، تكونت عصبويات متناثرة  كلُ عصبة تدافع عن المصالح الشيطانية للأجندات المتنازٍعة لنهش جسد الوطن الطري ، فوجدت عصابات "الفيروسات" الثورية ، عصابات " المملسون" الثوريون ، عصابات "المريدين" للقيادات البلاستيكية ، ولعرض كل هذه العصابات سنحتاج لتناول كل عصابة على حدة كالتالي:

عصابات الفيروسات الثورية:

الفيروسات الثورية هي عبارة عن الأقلام الصحفية التي كانت تناصر النظام ولو سكوتا إبتغاء مصلحة و غالبا ما كانت مصلحة مالية ، خاضوا جُزءا كبيرا من معارك الدفاع عن النظام السابق بل وتزينه وتزيين مُلحقاته بشتي الطرق ، وأشهر هذه الفيروسات الفيروسات الصحفية -التي أصبحت فيروسات ثورية فيما بعد- خارج الوطن الذين كانوا يُزينون لمسؤلي النظام أعمالهم كشياطين شطنت فأصبحت قطعة نار ملتهبة لا ترى لها رأسأ ولا ذيلا...

خطر هذه العصابة يتمثل في خبرتها الموسوعية في التزيين والتخفي كالحرباء ، إنتقلوا نقلةً نوعية في دقائق معدودات من النظام الى الثورة فأصبحوا ناطقين رسميين و منظمي فعاليات و زعماء شباب تغيير و مالكي صكوك ثورية وتراهم بالغدو والعشي يسألون من شآوا سؤالهم المشهور : " هل انت ثوري والا عادك؟" كتلك اللعبة التي كان يهوها الأطفال في زمن غير بعيد ، لعبة "الغُماية" كما يحلو لذلك الجيل تسميتها....

عصابات المملسون الثوريون:

المُملسون الثوريون هم من حملوا على عاتقهم تلميع القيادات الفاسدة المنظمة للثورة كعلي مُحسن و شيوخ القبائل كعيال الأحمر وبعض أقرانهم ، شنوا ثورة مُضادة لتلميعهم بطريقة التلميس الناعمة ، ومن آيات تلميسهم المُقدسة التي اشتهرت " هم بيوت الثورة من عام 1948 الى 2011" ، " لتُجعل بيوتهم مزارات بعد سقوط النظام" ، "هولاء من نصر الثورة " ، " هم الأنصار الغير صحابيون لهذا القرن" ، وغيرها من الجُمل الإعتراضية المُتطفلة على لُغتنا العربية وعلى ثورة الصدق والصراحة ، ثورة الفُقراء والبسطاء والمساكين...

وللإنصاف كان تلميعهم ذلك بطريقة التمليس هادءا تارة و مُقززا تارات كثيرة ، ومن اهم منجزات هذه العصابة المُنظمة أنهم عملوا على صرف براءات إختراع لمن يصفونهم بأنهم ثوريون نُضج أي من يدافع عن كل مُنتجات هذه الفرق المنظمة للثورة ، فمن دافع عن المجلس الوطني فهو ثوري بحت ، ومن لم يرضَ به فهو مارق عن الثورة وأهدفها ، و مَنْ مَلَسَ لفاسدٍ فهو في التبرير أشد مكرا وتمليسا...

عصابات المريدين:

هذه الفئة هي من مُريدي الأحزاب يُصفقون لا يدرون لمَ ، يتعصبون لقرارات وتصريحات قادة الأحزاب البلاستيكيين خوفا وطمعا وخيفة ، لا هدف لهم و غاية سوى أن يُقال عنهم هولاء أتباع منظبطون تنظيميا ، يُجيدون التصفيق والهُتاف من غير سبب و بلا سبب و بإشارة كإشارات السِرك الخاطفة ، يتخذون قاداتهم آلهة ولا يشعرون ، جُلَّ ما يُدركونه هو إعلان التأييد و عمل ضجه وشوشرة في حالة إصدار بيان او تصريح ...

ما اتفقت عليه كلُ العصابات الغبية هو نصر الجنرال والشيخ والقائد البلاستيكي و نسوا هموم البُسطاء وتطلعهم ليمن جديد ، يمن يؤمن بالتعدديه والشراكة و حاجة الكل للكل ، اتفقوا حول هولاء الذين لم يُقدموا شيئا لليمن بل كانوا شُركاء لعلي عبدالله صالح في فسادة وتدميره للبلاد ونسوا ان يُساندوا من يمتلكون روؤى جديدة و تطلعات وطنية تسعى لإعادة اليمن الى دوره الحضاري و العالمي العريق...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق