الى مدونتي في عيد ميلادها الأول :
أحبُك جدا يا أنا بلغة الحروف!!
يومٌ إستثنائي تتراقص فيه حروفي طربا و فرحا و إبتهاجا ، هو يوم عيد ميلادها الأول ، يوم قررتُ أن أهبَ لها حُريتها و أن تنطلق كالحمام البيضاء ترفرف في سماء الفكر و التلاقح الإبداعي المتسامح ... طربٌ و فرحٌ و إبتهاجٌ و غناءٌ يليق بهذا اليوم و بالفكرة الأم ، فكرة التشارك لأجل الآخرين...
"الإنسان تراكمٌ ثقافيٌ وخليطٌ من مشاركة الأفكار وتفاعلها وتلاقحها... قد ترتقي أفكارُنا - يوما ما- لتُكَوِن إنسانا يعي معنى االحياة ، معنى الحُب والتسامح ، معنى العيش من أجل الآخر... هي رسالة أحرُفها من نور لتجعل المجتمع نورا على نور ، تحت كنف الرحمان الرحيم الودود" ، هكذا هو مكتوب في الصفحة العليا من المدونة لتُمثل فاتحةً لكل التراتيل المندثرة على صفحاتها : سياسة و أدبا و نثرا و شعرا و فواصل مختلفة..
الإنسان إبداع رباني يتجسم بأشياء كُثر ، بخلقه و خُلقه و حتى في حروفه ، بيد أني تجسدتُ تجسدا حقيقيا في تلك الحروف المُعبرة عن عالم مخفي في هذا الجسد النحيل ، حروفٌ كانت أعظم من دلالات الحروف ، كانت تأخذني لأتحول بفعل قوانين الإنحلال الفلسفي لنورانية الكلمات فأجدني قد أخذت شكل حرف فكلمة فجملة فمقالا ، كنت أنا هناك حيث كانت كتاباتي تحاول أن تبتسم كما تعودتْ ، تحاول أن تتسامح كما تعودت ، تحاول أن تنشر الخير للجميع كما دأبت عليه...
وفاءً لتلك الأحرف لن أُطيل أكثر لأدعها تتوغل في فرحها و غنائها ، فهو يوم مشهود بالنسبة لها على أن التقي بها غدا لنكمل الرحلة بخطة جديدة و بأساليب جديدة و أفكار جُدد...
عيد ميلاد سعيد وكل عام و أنتِ تقتربين أكثر من حلمك و من تأدية رسالتك في الحياة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق