الصفحات

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

تعز: عناق طال انتظاره!!


بسم الله الرحمن الرحيم
تعز: عناق طال انتظاره!!

ما يجمع تعز بإبنها فؤاد عبدالواحد ان كليهما يعشقان الابداع ويمارسانه حد الثماله بجانب نشره واتخاذه مشروع حياه وصراط يسير عليه الناس حتى يلجوا الى جوائجهم النبيله. لا شك ولا ريب ان الابداع مصطلح يختصر بين ثناياه معاناه وسبلٌ طويله المدى، وعره المسالك، وتحدٍ تختلط فيه الدمعه والفرحه والصعوبه والتخطيط والكد والمثابره والتفاؤل والحسره، فالابداع هو ميزه الانسان وعلامته المميزه اذ أن قيمه الإنسان بقدر إبداعه فقد يكون الانسان مبدعا في الثقافه والسياسه والعلوم والاصلاح بين الناس والخطابه او حتى في رسم الابتسامه على وجوه الناس خاصه البسطاء منهم.
ولعل من ابداع الحياه الانهائيه ان ترى ابداع الكون يُختصر في ابداع بلد ما وابداع ذك البلد يُختصر في إبداع مدينه بعينها ولا اكون مبالغا إن قلت ان ابداع الكون تجًلى في ابهى صورته وحلته في بلد اسمه اليمن فاليمن على مر التأريخ له صولاته وجولاته في شتى المجالات فترى اليمني مبدعا متألقا يحمل بين جنبيه قلبا نابضا بحب الانسانيه والصالحات من الاعمال التي اختارها رب البريه لعباده فالكرم والشجاعه والطيبه الغير متكلفه كل هذا تراه واقعا معاشا في شخصيه اليمني القويم . ولا اكاد ابالغ ايضا ان جوهر وخلاصه الابداع اليمني قد سقى كل غرس مدينه تعز فبدت بحلتها ومعدن اصالتها حالمه جميله ولكأنها لا تعاتب السنين التي مرت والنفوس التي ضلت على التقصير في حقها ولكأني بها قائلهً ان الجبل الشامخ لا يضيره ان يحفر الرجل المغفل في جذوره فالجبل جبل اشم .
اكاد  أعترف بمراره أن أبناء تعز تغاضوا متعمدين لما يحدث لمدينتهم الحالمه فليس هذا من باب الدعوه الى التعصب المناطقي لكنه حق يُقال ووضع مأساوي يحرق القلوب وخطر داهم، فازدهار الحالمه إزدهار لليمن كله وخروج الحالمه من الظلمه الحالكه والقيد الجاثم على عنقها هو إخراج لليمن من تذيُل القائمه ،الجنوح نحو مستقبل زاهر يحلم به كل يمني ، نعم هي الحقيقه وعلينا مواجهتها بشجاعه لا تعصب ، وبروح تضم اليمن وكل يمني مهما كان انتماؤه وتوجهاته فالوطن ملك الجميع والنهوض به مسؤوليه الجميع.
ما يهمني هنا هو التحدث عن انجاز لا يقل عظمه عن ابناء تعز المبدعين إنه انجاز ولكن بلغه اخرى وبلون اخر ، إنه تحريك القلوب الرائعه لقاطني الحالمه حين انتفضوا انتصارا للتسامح والفن والثقافه ، إن تلك اللحظات تشبه لحظه عوده إبن غريب عن أمه لعده سنوات فما كان منها الا أن حضنته برأفه واشتياق ، انه مشهد مبسط لعناق الحالمه مع الابداع والتتويج من جديد بعد أن هجرته هجرا قسريا فهنيئا لك يا فؤاد ان أشعلت القلوب العطاشا والنفوس المحبطه وهنيئا لك يا حالمه معانقتك للابداع والتتويج.
بالتاكيد هو شعور قاهر لا يحتمل الكتمان وهي أحاسيس وفيه لمدينتي تعز التي هي علمتنا أن نتسامح ونحب ولم نسمع همسه منها بكلمه البغض والكره فهذه قسمتنا وهذا ما رضعناه من مدينتنا الحالمه فطبيعي ان نفرح لفرحها وان نطرب لطربها وان ننتفض لانتفاضتها والحياه لا تعطي بقدر ما تأخذ ولكن الجميل والمميز ان الحالمه تعطي أكثر مما تأخذ اضعافا مضاعفه.
أعود وأكرر أن إمتداحي للحالمه هو إمتداد لحبي وهيامي بالوطن ألام الكبير وأن أحاسيسي الجياشه هو بضع من أحاسيسي تجاه اليمن وأهله ولكن ثمه مناسبات وحوادث تُجبر الانسان أن يعطي كل ذي فضل فضله ولن يجد المرء أفضل من الحالمه ليتفاعل مع افراحها واحزانها وأناتها فهذا حب مطبوع في القلوب وابطانه إقصاء لمبداء الحب والسمو الانساني.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق