الصفحات

الثلاثاء، 8 مارس 2011

في يوم ذكراك يا حبيبه!!


في يوم ذكراك يا حبيبه!!

نعم نعم!! كن أكثر شجاعة ولا تبتئس بظنون البعض... لازلت أذكر فعل الأمر "كن" ولكأن العنفوان يبتسم ليحمي الجمال ولعمري أن كلماتها تلك تختصر جبالاً من الحكمة وإختصارات لم ندرك كنهها!!

نعم يا حبيبه.. الشجاعة هي إعلاني أني قتيلك وكفى .. عشتُ جبانا بما فيه الكفاية .. لم أستطع البوح ولكأني طائر يغرد وجناحاه داميتان... سحقا يا حبيبتي !! لقد جعلت منا ثقافة مجتمعنا " دمىً" بالية لا يُرى منها سوى هيكلٌ شاحب ، وتفاصيل مُختزله ، لا أنكر هي بلوى.. لم نمتلك الشجاعة الكافية للصراخ في وجهها قائلين " إرحلي وعطفي فرشك!!" لم نستطع أن ننتصر على أنفسنا لنقول لها وبصوت واحد لسنا مجرمين بقدر ما نحن عُشاق ، بقدر ما نحن مستجيبين لفطرة كامنة تمقت الجنوح الحيواني وتعلي من شأن السمو الروحي ... لم أحبك لكونك أُنثى – وإن كنت تُحَبين لذلك- ولكني عشقت روحاً ترسم ألون البنفسج في أرجائك ، وتنشر عبق "البُن اليمني " الداكن بين جناحيك ، يا إلاهي!! كم هي حلوة تخرج من ثناياك عندما تقولين " أعشقك لانك انت" ، هي كروعة قرويةٍ تحرث في الأرض إبتغاء رزقا حلالا ، وهي كجمال أمٍ تُعلم طفلها الأحرف الأولى من اللغة الإنجليزيه تمهيدا لتعليمه فنون الحساب وتعقيداته ، هي بإختصار بيانُ الجمال عندما يتلوه إنسان صادق فتتراءى نسماته كفراشات العالم الخفي تُصور إبتسامات الخلائق لتوثيقها في كتاب الروعة والجمال البشري..

صدقيني قد أبالغ لكني كنت صادقا ، لستُ من عشاق القدح الظالم ، لكني مصاب بروعة كلماتك المنطقيه ، بأناقة تعاملك ، وفك شفرات النفوس كفيلسوف قضى جُل حياته يبتكر نظريات جُدد... لانك أنت أسوق لك هذه الكلمات عساها تكون شاهدة لي على نشر الجمال إنصافا له بعد هجره ، ودفاعا على رسالات الإلاه التي تم تشويهها ، وشعور جامح نام خوفا منذ سنوات خاليات...

أيتها الشريفه ، قد حال المجتمع وثقافاته بيني وبينك لا لشيئ ولكن لقناعات تكونت في أفئدتهم ، وأوهام علقت في أذهانهم ، ليقولوا لي ولك أن لا مساس!! ولو من وراء حجاب .... لسنا شياطين لهذه الدرجة ، نحن بشر لا بد أن نحترم آدميتنا من تلقاء أنفسنا ، كنت مشتاق أن أخاطبك وأقول لك : كيف حالك؟! ماذا تحتاجين يا سيدتي!! مكرمة لا مهانه ... ذلك حقك علي وذلك واجبي تجاهك...

لا أملك أن أقولها لك إلا عبر هذا الفضاء المغلق ، هذا الفضاء الإفتراضي ... لقد حالوا بيني وبين قولها ... أقولها لك وأنا أومن أني أعظم من أنظر لك كأنثى ، أقولها مغلفة بكل معاني التقدير والإحترام والتكريم : كيف حالك؟!! ماذا تحتاجين يا سيدتي؟!!

سأقاتل ثقافة حالت بيني وبين قولها لك بصدق.. وسأحارب ثقافة جعلت مني مجرما حين أخاطبك عارفا حدودي ... سأقول لكل الثقافات تباً وسحقاً إن شكيتي في رُقي وإيماني بإنسانيتي ... سأفني حياتي أحاربها كتابة وتعبيرا في كل المجتمع حتى أرى الإحترام بين الذكور والإناث لا يتعرض للتشكيك ، وسأرتاح حين يخاطب الرجل في المجتمع نصفه الآخر ويقول : كيف حالك؟!! ماذا تحتاجين سيدتي؟!!

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق