الصفحات

الجمعة، 18 مارس 2011

يا فخامة الأخ الرئيس: لا تكذب!!


يا فخامة الأخ الرئيس: لا تكذب!!
هي دماءٌ والدماءُ مقدسهٌ ، وهي حقوق والحقوق مقدسه ، هو عمل راقي والعمل الراقي لابد أن يُحترم ، هي تعابير ولابد للتعابير أن تأخذ وقتها . قد ألتمس لك العذر في كثير من الأشياء لكن هذه من الصعب تبريره ، من الصعب تصديقه ، من الصعب التضليل. حقائق تعلمتُها عن طريق البحث الطويل المدعوم بالتطبيق العملي وهي أن الكذب لا يُنجي ، فلا تكذب!! وأن القتل لا يُبقي فلا تقتل ، وأن الشعور بالذكاء هو غشاوة على العقل وأٌقل ما تُشبه به دفن النعامة لرأسها في الرمل وهي تظن أنها ذكيه.
المشهد منذ بداياته يحمل إدانتك ، تنقُلك من خطاب الى خطاب وإستخدامك لكل الأوراق يدل على إدانتك ، بدأت بالبلطيجه على تدرج ، فانتقلت للعلماء وتحميلهم المسؤوليه ، إتجهت لأنصارك ، فأرسلت البلطجيه ، فلجأت الى مالكي البيوت وقد يكونوا أدعياء ، وفي كل هذا إدانة لك. صدقني يا فخامة الأخ الرئيس الحل كل الحل ليس بالقتل ، وأعيدها للمره الألف لقد جربت القتل والرقص على رؤوس الرصاص في صعده ففشلت ، في الجنوب ففشلت ، لأن سُنن الكون تقول وبلكنة عربيه واضحه لو أن القتل هو الحل لصار العالم اليوم خاليا من البشر والمخلوقات ، الحل كل الحل بإحترام حقوق الناس ، دمائهم ، حريتهم ، وحقهم المشروع في الحياة كباقي الخلق ، لا يتذمرون من جوع فاتك ، ولا مرض لا يملكون علاجه ، ولا من بطالتة تأكل الأخضر واليابس . الناس يتطلعون لتشجيع إبداعهم ، لإعطاء كل إنسان مكانه المناسب فينتشر الإبداع لأن الكل يشعر بالمساواه فيتجه الكل نحو التطوير ، نحو التأهيل ، نحو البناء ، نحو الإعمار ، نحو الهجوع تحت كنف واحد وهو كنف الوطن ، وتحت إسم واحد هو إسم الوطن ، وتحت إنتماء واحد هو إنتماء الوطن.
يا فخامة الأخ الرئيس لا تكذب فإن الكذب هو المبرر وهو المحفز لسفك دماء الناس ، لا تكذب لأن الكذب هو تضليل النفس في المرتبة الأولى ، الكذب خداع للقيم والمبادئ قبل خداع الآخرين. لا تعبث بأرواح الناس لإقتناعك بانك قادر على الكذب فهذا أشنع الجرائم ، قد أعترفُ لك بقدرتك على الكذب ولكني أعترف أكثر بأن الناس قد أصابهم الملل من كثره أكاذيبك !! قد سمعوا شتى أنواع الكذب والتضليل من فمك... فمحاولة الكذب مجددا تُبرز غباء متعتقا ، وإستخافاً لا يُغفر ، وعدم إدراك لما يجري...
فخامة الأخ الرئيس ما يسطره المعتصمون هو نقطة تحول في تاريخ اليمن ، هو إنتقال من حمل السلاح في وجهك الى حمل الافتات المعبره ، هو إعتراف واضح من الكل أن العنف والقتل لا يأتي بخير ولا يوصل الي نتيجه ، واعجباه!! لقد فهم  هذا المنطق ملايين من الناس من شتى الخلفيات الفكرية ولم تستطع أن تفهمه أنت. والحليم من أعتبر بغيره لا من يُكابر ويستخدم التضليل والكذب.
قد تُدرك ما أقول آجلا أو عاجلا لكني والله أني مشفق على تاريخك الذي كان يشوبه بعض البياض والإيجابيات ولا أراه اليوم إلا متلونا بألون مختلفه أغلبها اللون الأحمر والأسود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق