الصفحات

الجمعة، 1 يوليو 2011

يا روعة الإبداع : أخاف عليك من العيْن....



يا روعة الإبداع : أخاف عليك من العيْن....

ليس كل ما يُرى من البشر في منزلة واحدة من الإبداع والرُقي ، الناس بنشاطاتهم المتباينه ، بحركاتهم وسكونهم ، ببكائهم وضحكاتهم ، بابتساماتهم وغمزاتهم وهمزاتهم  يختلفون ، غير أن الإبداع يُمَكِنُ تميزُه من قبل الجميع ، لا يُنكره الا فاقدُ بصيرة او إنصاف...

لقد أبدعتي يا سيدتي حين تضحكين ببراءه ولكأن تموجَ ضحكاتِك تختزلُ في ثناياها فلسفاتِ عالمٍ بعيد لا يوجد فيه شياطين ، تُعبر عن مكنونٍ نقي ولعمري أن الناس عنه غافلون لاهية بصائرهم لا تُدرك هذا الكم من الفطرة الغير مشوهه او المختلطه بغيرها ، تتنقلين بين فقرات ضحكاتك وكأنك تعزفين سيمفونية الفرح الأزلي ، تسكُتين هنية من الزمن فيتوقف نبض العالم كله ، لكن سُرعان ما يُعاود نبضَه بعد أن تنتقلين الى المقطع التالي من مقطوعة ضحكتك الجنوية...

لقد أبدعتي يا سيدتي-كذلك- حين تتكلمين ، كلمات مرتبه كترتيب وجنتيك الحمراوين ، كتناسق المسافات بين مُقلتيك وحاجبيك ، كلماتك إبداعية كما انت مخلوق لمبدع عظيم ، لا أخفيك يبدو قمرُ إبداعك جليا و ماليا أرجاء السماوات عندما تسكتين أمام مُجادل لا يفقه أدبيات الحوار ولكأنك طفل مدلل لا يفقه سوى الخير والرفق واللُطف والرحمة...

أبدعتي يا سيدتي عندما تغردين كعصفور يملؤه الأمل ، يجوب البراري والقفار والسماوات الحانية الباسطة أكنافها على الأرض وأهلها ، تنشُرين رسالة أمل ، وتبعثين همة مخذول يائس ، ترسمين –بألوانك البهية- بسمات أنيقة على مُحياى العابسين القاطبين وجوههم ، وتتجلى الروعة الأنيقة عند ترتبطين بكل معاني الجمال والسمو البشري ، ولا أجمل من وصفك بالأخلاق الحميده المترجلة على الأرض...

لن أتكلم عن إبداعك حين تُعاتبين ، فللأسرار حُرمتها ، لكن أشتقتُ أن تعاتبيني فلقد جعلت منا الأيام قطعتي معاناة نتمحور في أقاصي الأرض ، ولكأن إجتماعنا من جديد محضُ أُمنيات خداعة ، وتسريبات لا تؤمن بها إحداثيات علوم الغيبيات ، لا غرو فقد تَكَشَفَ لي أن كل شيئ كُتب بنظام خاص الا حبنا وإجتماعنا كان من شواذ القواعد ، ومن تمردات القوانين ، لا أدري ربما لأن إجتماعنا حول أهداف واحده رُبما جعل الكون يغار ويضطرب فوشى بنا عند مالك القوات ، ومُقسم الأقوات ، ومحي الأحياء والأموات... فدعيها تمر كما هي يا سيدتي فلا شك بأن للمُدبر حكمة ، ولا يأس ولا قنوط من رحمته المتجهه الينا منذ زمنا فلعلنا نلتقي بها سويا تحت مظلة إلتقاء الرحمات.

إستمري يا سيدتي فلا يُصيبنك غرور فالغرور قاتل ، وانشري إبداعك لكل من يُحيط بك – كما أنت- تواضعا وشفقة ، وطوري من مهاراتك الإنسانية حتى تغدين فيروزة لا تُضاهى ، ونجمة في السماء لا تُطال ، وإنسانة يُعشق فيها إنسانيتها وفطرتها البريئة ، تجمعي حول نفسك حتى تصلين الى أهدافك ، و تقبلي النقد حتى تطورين من ذاتك ، وارفعي شعار المسامحة والإبتسامة والرُقي ..

قبل أن انسى ، سأقول لك من روائع جدتي الحكيمه ، تعوذي بالله من الشيطان الرجيم ، كرري سور المُعوذات ثلاثا ، ثلاثا لا تتركيها ، فالعين يا سيدتي حق ، وأخاف ان تُصيبك العيْن فاستعيذي بما عُلمنا ، إقرأيهن بتبتُل وابتسمي فإن الرحمان الرحيم لا يتركُ من استعان به ، ثقي به فالرحمان أحق من تُصرف له الثقه ، واليك آخر نصيحه : كنتُ قد تركت بخورا – علوانيا- في الرف الاعلى الذي تعرفينه فبخري نفسك حتى لا تطالك مردة الجن وشياطين الإنس ،،، أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه،،،


توقيع:
صخرة الوادي....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق