الصفحات

الخميس، 21 يوليو 2011

المجموعات الثورية الفيسبوكية والأفكار الإبداعية !!


المجموعات الثورية الفيسبوكية والأفكار الإبداعية !!
عبدالرحمن العسلي
لا شك في أن المجموعات الفيسبوكية تمثل في الوقت الراهن عاملا لتغيير المستوى الثقافي للمجتمع سلبا او ايجابا ، بل إنها الآن تمثل رقم لا يُستهان به في التغيير على أرض الواقع سواء كان سياسيا او دينيا او حتى على المستوى الأكثر إنفتاحا على المجتمعات البعيدة...

لنقترب أكثر ، المجموعات الثورية أُصيبت مؤخرا بنوع من الترهل ، هذا الترهل -بالتأكيد- جاء لترهل الثورة و تأجيل عملية الحسم ، لكن ما يجب مناقشته هو ميلان الجانب التعارفي والإجتماعي على الجانب الثوري ويبدو ان الجانب الأول أسهل وأمتع مقارنة بالجانب الثوري الذي يتطلب جهدا و عملا عمليا مبنيا على إستدرار الأفكار و الإبداع المتناسب مع نقل أخبار او دعم شيء كالثورة...

تنوعت نقاشات معظم المجموعات الثورية بين المواضيع الثانوية والإسترسال في مناقشة التفاصيل ، والإنجرار وراء ردة الفعل وقت التعليقات والتعقيبات ، فتنشأ مواضيعٌ شتى تُناقش تحت مظلة مناقشة الموضوع الأم فتتشعب الأفكار وتتناثر وفي معظم الأحيان ينتهي الموضوع بخلاف واشتباكات تحتاج الى قوات شغب ثورية لفضها...

أفكار أبداعية لبعض المجموعات:

نقاشات مفتوحة:

هناك بعض الأفكار التي نشأت تحت كنف بعض المجموعات الثورية ، أهم هذه الأنشطة دعوة النشطاء السياسيين والثورين الى حوارات مفتوحه كما يحدث بإستمرار في مجموعة (يمن المستقبل) النشيطة والمُنظمة وعقلها المُحرك الأستاذ أنيس شمسان ، فحسب إطلاعي تم دعوة الأستاذ محمد المقالح ، والمحامي هائل سلام ، وإن لم تخني الذاكره الأستاذ حسن زيد...

إنتخابات ديموقراطية:

إتنخابات ديموقراطية وشفافة لإختيار مشرفي المجموعات ، تتم بصورة خيالية لا تكاد تُصدق ، برامج إنتخابية ، دعايات ، وسائل إقناع بأفكار تنافسية تبعث السرور والمرح والمتعة كذلك ، تقييم للمترشحين ، تفاعل مع برامجهم : تشجيعا ونقدا ، نشر لروح الفريق الواحد في الجروب الواحد ، كل هذه المعاني التي تبدو مثالية تحدث في المجموعات الثورية كالتي حدثت مؤخرا في المجموعة الرائعه ( كلُنا يمنيون) المجموعة الثورية الديموقراطية الأولى ، والتي تمتاز بإنسجام أعضائها و روح الفريق الواحد.

برامج وورش عمل:

ورش عمل وبرامج تدريبية تجري في المجموعات الثورية بأساليب حديثة وبتقنيات رائعة جدا ، تتمييز هذه الورش والبرامج بأفكارها والمواد المعروضه فيها بجانب النقاشات الجدية المُثمرة و فنيات الإقناع الثورية ، فقرات هذه الورش تتنوع ما بين فيديوهات و معلومات اكاديمية مأخوذه من مراجع راقية ومتداولة عالميا ، إحدى أروع هذه الورش والبرامج نظمته المجموعة الأشهر والأكثر عددا ( ثورة الشعب اليمني) ، وأُديرت هذه الورشة التي استمرت لثلاثة أيام بواسطة الرائعين رشأ ناصر و المهندس مظفر نعمان ، لا أخفيكم كانت من أفضل الفُرص للنقاش أكاديميا داخل اروقة الفيس بوك ومجموعاته الثورية...

إنتاج مقاطع ثورية راقية:

الدعم المعنوي –والذي هو هدف المجموعات- يختلف من مجموعة الى مجموعة ، فبعضها يكون على شكل انتاج تحفيزي فقط عن طريق المنشورات وبعض المجموعات أنتجت موادا إعلامية راقية ومُعبرة جدا وبإخراج في منتهى الإبداع ، على سبيل المثال الفيديو الذي هدف لإقناع منتسبي الجيش لعدم إعتراضهم للمعتصمين سلميا...

ندوات حوارية موسعة:

إقامة ندوات نقاشية موسعة لمواضيع راهنة في ساحة الثورة ، فيشترك المهتمون بتقديم روؤاهم على شكل ورق عمل مُختصره ، و طرح الأفكار بشكل منظم يجمع الفكرة والأسلوب و الأسباب والحلول .. على سبيل المثال لا الحصر ، نظمت مجموعة (كلنا يمنيون) عدة ندوات كان آخرها عن دور المرأة في الثورة فتميزت هذه الندوة بالأطروحات الراقية والنقاش الأكايمي المُثمر...

أفكار إبداعية وأنيقة:

أفكار مستحدثة و معتمدة على التوثيق الرائع تجمع الأعمال على شكل حلقات منظمة وبشكل دوري ، مجموعة (خطوة) الشبابية الرائعه تميزت بطرح مثل هذه الأفكار ، مثلا قامت هذه المجموعة بإنشاء ألبوم خاص يجمع الشخصيات الثورية بتنوعها ويُعرض دوريا كشخصيات ثورية بتوقيت محدد ، كذلك إنشاء ألبوم لكُتاب يتناولون قضايا بأسلوب جديد وخاصة من الشباب الجُدد فتمثل هذه الألبومات تشجيع لهولاء الشباب وتزيد من انتاجهم الثقافي والثوري وتنمي فيهم الثقة في النفس والمنافسة مع الكتبة المحترفين...

هناك الكثير من الأفكار والملاحظات الحلوة ، لكن يظل التعويل على التفكير بتطبيق التوازن بين العمل الثوري الذي يرفع المعنويات وبين التواصل الإجتماعي الذي يقتل جُل الوقت في أشياء ثانوية لا تكون نافعة في معظم الأوقات...

ملاحظة : النقاط هذه مأخوذه من المجموعات التي أنا مشترك فيها و لدي إطلاع على ما يجري فيها حتى لا اظلم بعض  المجموعات الأخرى التي قد تمتلك افكارا وأشياء ابداعية لا أعلمها ....




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق